Thursday 29 October 2009

بر مصر تنفرد بهذا التناقض العلمي لحائز نوبل المصري..زويل يرفض كلام النشائي عن عودة الزمن للوراء ثم يقتبس محاضرة له ويتجاهل ذكره



بر مصر تنفرد بهذا التناقض العلمي لحائز نوبل المصري..زويل يرفض كلام النشائي عن عودة الزمن للوراء ثم يقتبس محاضرة له ويتجاهل ذكره بر مصر – خاص :: بتاريخ: 2009-09-30

في منتصف عام 2007 استضاف الصالون الثقافي للأوبرا الذي يشرف عليه الكاتب الصحفي اسامة هيكل الدكتور احمد زويل لالقاء محاضرة علمية ،وتطرق زويل في محاضرته التي شهدت اقبالا كبيرا من الشباب وكبار الصحفيين إلى الزمن وبحسب ما أورده الكاتب الصحفى صلاح منتصر فى مقاله المنشور فى الاهرام بتاريخ 22 فبراير 2007 فإن زويل شبه الزمن بأنه كالسهم أو الرمح يسير فى إتجاه واحد فقط وهو للأمام ، وفى مقال الدكتور عاطف هلال أستاذ الرياضيات بكلية العلوم جامعة القاهرة والمنشور فى جريدة الأخبار بتاريخ 7/3/2007 فإن زويل قد أكد فى نفس المحاضرة أن الزمن فى التفاعلات الكيمائية والحرارية لا يمكن إلا أن يسير إلى الأمام وأن سهم الزمن فى هذه التفاعلات يسير فى اتجاه واحد فقط وهو ما يعرف بالانتروبى . وملخص ما قاله زويل فى محاضرته أنه فى التفاعلات الكيميائية لا يمكن أن تعود حالة الفوضى فى حال حدوثها إلى حالة النظام .
وبعد ندوة زويل بأسبوع استضاف الصالون الثقافى للأوبرا العالم المصرى الدكتور محمد النشائى ( غريم زويل وكلاهما لا يستريح للآخر وتدور بينهما حرب تكسير عظام ) ولم يكن النشائى يعرف أن زويل كان قد تحدث عن الزمن فى محاضرته فتطرق هو الآخر إلى الزمن ولكن برؤية معاكسة تماماً لرؤية زويل وكأنهما على طرفى نقيض . ففى الوقت الذى أنكر فيه زويل إمكانية العودة إلى حالة النظام فى التفاعلات الكيميائية إذا حدثت الفوضى ووصف الزمن فى مجال التفاعلات الكيميائية بأنه مثل الرصاصة أو السهم لا ينطلق إلا الأمام، فإن النشائى ووفقاً لما أورده صلاح منتصر أيضا فى مقاله الذى سبق الإشارة إليه كان قد قال فى محاضرته ( إن الزمن إذا حدث وتراجع للوراء ولو بنسبة واحد فى المليون فإن ذلك كفيل بكسر نظرية عدم تراجعه ) وكما قال منتصر فإن النشائى يقر بتراجع الزمن فى التفاعلات الكيميائية، وهذا ما أكد عليه أيضا الدكتور عاطف هلال فى مقاله المنشور فى الأخبار " سبق الإشارة إليه " حيث أشار هلال إلى أن النشائى كان قد قال فى محاضرته إن عدم رجوع الزمن للوراء فى التفاعلات الكيميائية كان كلاما علميا مقبولا حتى ثلاثينيات القرن الماضى ولكن مع الأبحاث العلمية التى قام بها العالم الألمانى إيليا برجوجين والتى حصل بسببها على جائزة نوبل فى الفيزياء عام 1977 فإن هذا الكلام لم يعد علميا . وأشار النشائى إلى أن برجوجين " أستاذ النشائى " الذى رشحه لجائزة نوبل أثبت فى أبحاثه أن الزمن يعود للوراء فى التفاعلات الكيميائية .وبعد محاضرة النشائى قامت الدنيا ولم تقعد وانطلق عددً من الكتاب المقربين من الدكتور زويل فى الهجوم على النشائى والسخرية منه . ومن أمثلة ذلك ما كتبه الكاتب الصحفي حمدى رزق فى جريدة المصرى اليوم بتاريخ 30/3/2007 وشن فيه هجوماً حاداً ولاذعاً وقاسياً على النشائى وسخر من كلامه عن الزمن قائلاً : " النشائى يكسر سهم الزمن بإبهامه وكأنه يكسر عود حطب ويتخذ من إعادة الزمن للوراء أساساً لنظريته الهدامة " .المفاجأة التى عثرت عليها برا مصر كانت عبارة عن محاضرة علمية للدكتور زويل بعنوان " الزمن " مطبوعة فى كتيب أصدرته دار الشروق . ويتحدث زويل فى هذه المحاضرة عن الزمن ولكن بنفس الرؤية التى تحدث بها النشائى فى محاضرته عام 2007 بل استشهد زويل بنظرية أستاذ النشائى برجوجين عن الزمن والتى أكد فيها أن الزمن يتراجع للوراء . وأقر زويل فى الصفحة الأخيرة من الكتيب ص 35 بإمكانية عودة الزمن إلى الوراء وقال بالنص : " من الناحية النظرية فإن السير فى الزمان إلى الوراء أمر ممكن " بل إن زويل اقتبس مقتطفات مما أورده النشائى فى محاضرته عن عودة الزمن إلى الوراء ومنها ما قاله عن آلة الزمن التى كتبها الروائى البريطانى الشهير هربرت جورج ويل ولم يشر زويل إلى النشائى من قريب ولا من بعيد فى قائمة المراجع التى أوردها فى آخر صفحة فى الكتيب، وبالتالى لم يكتفى زويل بمناقضة نفسه فى حديثه عن الزمن والتحدث برؤيتين متناقضتين، بل اقتبس من محاضرة النشائى دون أن يشير إليه

No comments:

Post a Comment